هاشم وعبد شمس - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٤٢
هناك.
ولد مولدها البكر ذكرا، وكان غزير الشعر، ناعما حالك السواد، به خصلة صغيرة ناصعة البياض، ومن أجل هذه الخصلة البيضاء من شعره، أطلقت عليه أمه اسم (شيبة)...
وترك هاشم ابنه شيبة الحمد مع أمه ثم سافر في رحلة تجارية إلى الشام... فمرض في مدينة غزة - بفلسطين - ووافاه الأجل المحتوم هناك بعيدا عن قومه وعن زوجته وابنه الرضيع.
لم تتزوج سلمى بعد موته على الرغم من شبابها وجمالها وحسبها ونسبها.. وكرست كل حياتها ترعى ابنها الحبيب شيبة.
وبلغ شيبة الثامنة أو التاسعة من عمره، وهو في رعاية أمه سلمى ابنة عمرو بن عدي.
وكانت أمه العظيمة تحدثه دائما عن أبيه هاشم سيد قريش وعن أمجاده وكرمه وعظمته شأنها في ذلك شأن
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»