أعود من حيث أسهب بي القلم.
كانت مناصب قريش في عبد الدار بكر أبيه قصي حيث عوضه بها عن خمول ذكره (1)، ليلحقه بإخوانه الذين شرفوا عليه وتقدموا، ثم أورثها هو أبناءه فكانت لهم السقاية، والرفادة، والحجابة، واللواء، والندوة، ومع كل ذلك فلم تكن أمر مكة وقريش لهم وإنما كانت السيادة لعبد مناف (2).
ومهما يكن من الأمر فإن هاشما لم يجد جدارة عند بني عبد الدار لإدارة هذه المناصب الرفيعة في قريش، ولم يجدهم أمناء على القيام بأعباء هذه الوظائف (3).
فقام - من أجل ذلك - بدفعهم عنها ليحقق أمانيه في