فاستنفروا وامنعوا ضيم ابن أختكم * لا تخذلوه وما أنتم بخذال وما كادت تصل هذه الرسالة الشعرية إلى أمه سلمى وأخواله حتى خفوا لنجدته، فسافر إلى مكة ثمانون رجلا من الأبطال الصناديد، وكانوا مسلحين بأقوى وأمضى الأسلحة المعروفة في ذلك الوقت.
وعسكر جانب منهم بفناء الكعبة..
وذهب الجانب الآخر وأحضروا عمه نوفل بن عبد مناف. فما كاد يرى هؤلاء الرجال حتى علم أنهم جاؤوا لنصرة ابن أختهم، قال لهم:
- أنعموا صباحا!
وبعد المذاكرة، قالوا لنوفل بن عبد مناف:
- عليك أن تنصف ابن أختنا من ظلامته.
وإذ ذاك قال نوفل:
- سأفعل ذلك بالحب لكم والكرامة!
وأشهد الرجال على نوفل مشيخة قريش بذلك فرد