هاشم وعبد شمس - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٥٧
وركب عبد المطلب ومعه نفر من بني عبد مناف وركب من كل قبيلة من قريش نفر.
وخرجوا.. حتى إذا كانوا ببعض تلك المفاوز (1) بين الحجاز والشام فني ماء عبد المطلب وأصحابه.. فظمئوا حتى أيقنوا بالهلكة. وسأل عبد المطلب أصحابه: ماذا ترون؟
قالوا له: ما رأينا إلا تبع لرأيك، فمرنا بما شئت.
قال عبد المطلب: إني أرى أن يحفر كل رجل منكم حفرته (أي قبره) بما لكم الآن من قوة.. فكلما مات رجل دفعه أصحابه في حفرته ثم واروه حتى يكون آخركم رجلا واحدا. فضيعة رجل واحد أيسر من ضيعة ركب جميعا.
قالوا له: نعم ما أمرت به. وقام كل واحد منهم فحفر حفرته (التي سيدفن فيها).

(1) المفاوز أي الصحراوات القاحلة التي لا ماء فيها.
(٥٧)
مفاتيح البحث: الشام (1)، القبر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»