الأنف) و (شرح المواهب).
وكان هذا الراهب لا يكترث بالقوافل التي تمر بصومعته حتى مرت قافلة أبي طالب وكان معه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما زال صبيا صغيرا. وإذا بالراهب يخرج من صومعته ويصر على دعوتهم لتناول الطعام..
وصنع للقافلة طعاما كثيرا..
وقال المؤرخون العرب والأجانب أن السبب في ذلك يرجع إلى أن الراهب (بحيرى) حينما مرت بصومعته القافلة رأى غمامة تظل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من بين القوم..
فلما دعاهم إلى تناول الطعام جلس محمد (صلى الله عليه وسلم) في ظل شجرة قريبة من صومعة الراهب، فإذا بالغمامة تعلو الشجرة، وإذا بأغصان هذه الشجرة تميل وتتدلى على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لكي يستظل بها وتحجب عنه حرارة الشمس.
ولما رأى الراهب (بحيرى) ذلك نزل من صومعته وقال لهم: