استأذن لي على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: النبي عنك مشغول، فرجع ولم يلبث إلا قليلا أن رجع فقال: يا أنس استأذن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهممت أن أقول مثل قولي الأول والثاني، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم من داخل الحجرة كلام علي فقال: أدخل يا أبا الحسن، ما أبطأ بك عني؟ قال: جئت يا رسول الله، هذه الثالثة، كل ذلك يردني أنس يقول:
النبي عنك مشغول، فقال: يا أنس ما حملك على هذا؟ فقال: يا رسول الله، سمعت الدعوة فأحببت أن يكون رجلا من قومي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أنس، كل يحب قومه " (1).
ترجمته قال الذهبي في حوادث 441: " وأحمد بن المظفر بن أحمد بن يزداد الواسطي العطار، أبو الحسن، راوي مسند مسدد عن ابن السقا، توفي في شعبان (2).
(36) رواية أبي بكر البيهقي ورواه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي - الذي يرى صاحب المشكاة أن إسناد الحديث إليه كإسناده إلى رسول الله صلى عليه وسلم - فقد قال ابن الجوزي:
" أنا زاهر بن طاهر قال: أنبأنا إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبو بكر