وقال الذهبي: " صنف التصانيف الكبار المشهورة في الأقطار " (1) وقال البكي: " قال حمزة بن العباس العلوي: كان أصحاب الحديث يقولون: بقي أبو نعيم أربع عشرة سنة بلا نظير، لا شرقا ولا غربا أعلى إسنادا منه ولا أحفظ، وكانوا يقولون: لما صنف كتاب الحلية حمل إلى نيسابور حال حياته، واشتروه بأربع مائة دينار، وقال ابن الفضل الحافظ: قد جمع شيخنا السلفي أخبار أبي نعيم، وذكر من حدث عنه، وهم نحو ثماني رجلا، قال:
ولم يصنف مثل كتابه حلية الأولياء، سمعناه على أبي المظفر القاساني عنه، سوى فوت عنه يسير " (2).
وقال الصفدي: " أملى في فنون الحديث كتبا سارت في البلاد وانتفع بها العباد... وصنف مصنفات كثيرة منها: حلية الأولياء، والمستخرج على الصحيحين، ذكر فيهما أحاديث ساوى فيها البخاري ومسلم، وأحاديث علا عليهما فيها كأنهما سمعاها منه، وذكر فيهما حديثا كان البخاري ومسلم سمعاه ممن سمعه منه... ولما كتب كتاب الحلية وحمل إلى نيسابور بيع بأربعمائة دينار " (3).
وقال ابن قاضي شهبة الأسدي: " وله التصانيف المشهورة، منها: كتاب الحلية، وهو كتاب جليل حفيل " (4).
وفي (فيض القدير): " قالوا: لما صنف بيع في حياته بأربع مائة دينار، واشتهرت بركته وعلت في الخافقين درجته، وناهيك بقول الإمام أبي عثمان الصابوني - كما نقله عنه في الضوء وغيره - كل بيت فيه حلية الأولياء لأبي نعيم