الإمامة من علي إلى الحسن ثم إلى الحسين ثم إلى علي ابن الحسين زين العابدين، ثم إلى ابنه زيد بن علي، ثم منه إلى الإمام محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب وقالوا بإمامته، وكان أبو حنيفة على بيعته ومن جملة شيعته، حتى رفع الأمر إلى المنصور فحبسه حتى مات في الحبس، وقيل: إنه إنما بايع محمد ابن عبد الله الإمام أيام المنصور، ولما قتل محمد بن عبد الله بالمدينة بقي الإمام أبو حنيفة على تلك البيعة يعتقد موالاة أهل البيت، فرفع حاله إلى المنصور فتم عليه ما تم.
وقال المامقاني (1): يقال إن أبا جعفر المنصور الدوانيقي الذي قال في حقه أبو حنيفة: إنه اللص المتغلب أراد قضاءه فأبى، حبسه فمات في السجن، وقيل: إنه