العلوفات والإدرارات، والناس عبيد الدنيا، وأمر الحاكم مطاع.
فاعتزل أبو حنيفة عن الصادق (عليه السلام)، وأحدث مذهبا غير مذهبه، وعمل فيه بالرأي والقياس والاستحسان والاجتهاد.
ثم اعتزل مالك عن الصادق (عليه السلام)، وكان يقرأ عليه وعلى ربيعة الرأي، فأحدث مذهبا غير مذهبهما وغير مذهب أبي حنيفة.
ثم جاء بعدهما الشافعي محمد بن إدريس، فقرأ على مالك وعلى محمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة، فأحدث مذهبا غير مذهبهما.
ثم جاء بعده أحمد بن حنبل فقرأ على الشافعي فأحدث مذهبا غير مذهبه.
ثم استقرت مذاهب السنة في الفروع على هذه الأربعة المذاهب الحادثة أيام المنصور.