مجانب لفكر أهل البيت (ع)، فضلا عن تجنبه للتوافق مع القرآن الكريم ومعطياته، وهذا - إن مر - يؤسس بطبيعته لجملة من الموضوعات القرآنية ما يجعلها - على الأقل - تعمل ضد تكامل الشخصية الإسلامية المتصدية للمشروع الاستكباري، فهذه الشخصية يفترض أن تتعبأ على أعلى مستويات التعبئة العقائدية، كي تستطيع أن تعي ضمن هذا المعترك الحضاري، وإذا بها على العكس من ذلك تجد نفسها قبالة مفاهيم تتلبس بلباس القرآن، ولكنها تتناقض مع الكثير من المفردات القرآنية الأخرى، بشكل تشعر معه بأن القرآن ليس هو ذاك الكتاب المنسجم مع بعضه، في وقت تعتبر فيه أن هذا القرآن غير المتجانس هو عنوان مشروعها الحضاري المزعوم!!! وهل من غريب الصدفة - مرة أخرى - أن يتلاقى هذا الجهد مع جهود الحرب النفسية ومقتضيات الغزو الثقافي الاستكباري الرامي لتفتيت وعي الأمة لذاتها؟!!.
وأيا كان الاتجاه فإنني ألمس أثرا تخريبيا كبيرا يمكن لمثل هذه الأفكار أن تتركه على بنيتنا العقائدية والوجدانية، بصورة تضعني أمام واجبي الشرعي للتصدي لتوضيح عقيدة أهل البيت (ع) وإزاحة ما