من عنده علم الكتاب ؟ - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٤٤
باطلا!!.
والأعجب من ذلك قوله ببطلان حديث (أنا مدينة العلم) وهو حديث متسالم عليه جدا بين أرباب الحديث، ويكفي في هذا الصدد أن أذكر أن حجة القوم أحمد بن محمد بن الصديق الغماري الحسني قد ألف كتابا من طرقهم أسماه (فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي) ذكر فيه عشرات الطرق التي أوردت الخبر وصححها (1).
وقال الآلوسي معلقا على الآية واختصاصها بعلي عليه السلام: لعمري إن عنده رضي الله تعالى عنه علم الكتاب كملا، لكن الظاهر أنه (كرم الله وجهه) غير مراد. (2) وقريب منه محمد حسين فضل الله الذي قال: فالرواية (3) بحسب ظاهر السياق القرآني يراد فيها علماء

(1) أنظر طبعة الكتاب من قبل مطبعة السعادة بالقاهرة 1969 بتحقيق أحمد محمد مرسي وذلك بمعية كتاب علي بن أبي طالب إمام العارفين أو البرهان الجلي في تحقيق انتساب الصوفية إلى علي لنفس المؤلف.
(2) روح المعاني 13: 176.
(3) والصحيح الآية، ولعله من سبق اللسان.
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»
الفهرست