عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار (1).
وما أعظم مقام من وصفه النبي بأن القرآن معه، ومع أن المعية قائمة بالطرفين لم يكتف بقوله (صلى الله عليه وآله): علي مع القرآن وزاد في بيان عظمته بما لا يناله إلا أولو الألباب وهو قوله: والقرآن مع علي.
وفي الابتداء بعلي والاختتام بالقرآن في الجملة الأولى، والابتداء بالقرآن والاختتام بعلي في الجملة الثانية، وترتيب الكلام من أفصح من نطق بالضاد (2) بحيث يكون البدء والختم بعلي، لطائف لا يسعها المجال.
وخلاصة الكلام أنه ليس فيمن أرسله الله أفضل من الرسول الأمين، ولما