مقدمة في أصول الدين - الشيخ وحيد الخراساني - الصفحة ١٧٩
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مهد لولاية علي بولاية الله تعالى، وقال: (الله مولاي) ولا شك أنه لا ولاية لأحد عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) سوى الله تبارك وتعالى، ثم قال: (وأنا مولى كل مؤمن) فأفاد أن تلك الولاية ثابتة له على المؤمنين، ثم قال: (من كنت مولاه فعلي مولاه) فأثبت تلك الولاية لعلي من بعده، ومن الواضح أنها ليست إلا ولاية أمر المسلمين.
9 - ومن القرائن أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قد رفع الشبهة والشك وسد الطريق على من يراد تحريف ولاية علي (عليه السلام) التي أعلنها، حيث إنه (صلى الله عليه وآله وسلم) ذكرهم بقول الله تعالى: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم} (1) وأخذ منهم الإقرار بولايته وأولويته بهم بقوله:
" ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم، قالوا: بلى " ثم جعل تلك الولاية والأولوية لعلي (عليه السلام) بقوله: " فمن كنت مولاه فعلي مولاه "، فلا يبقى أي شك في أن المراد من المولى هو ولاية الأمر على المسلمين.
الحديث الرابع قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام): (أنت مني وأنا منك) (2)، وقد أخرجه البخاري وغيره

(١) سورة الأحزاب: ٦.
(٢) صحيح البخاري ج ٣ ص ١٦٨ كتاب الصلح باب كيف يكتب هذا... و ج ٤ ص ٢٠٧ باب مناقب علي بن أبي طالب و ج ٥ ص ٨٥ باب عمرة القضاء - مسند أحمد بن حنبل ج ١ ص ٩٨ و ١١٥ و ج ٥ ص ٢٠٤ و ١٠٨، وصحيح ابن حبان ج ١١ ص ٢٢٩ و ٢٣٠، السنن الكبرى للبيهقي ج ٨ ص ٥، مجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٧٥، المصنف لعبد الرزاق ج ١١ ص ٢٢٧، مصنف ابن أبي شيبة ج ٧ ص ٤٩٩، السنن الكبرى للنسائي ج ٥ ص ١٢٧ و ١٤٨ و ١٦٨ و ١٦٩، خصائص أمير المؤمنين (عليه السلام) ص ٨٨ و ٨٩ و ١٢٢ و ١٥١، كنز العمال ج ٥ ص ٥٧٩ و ج ١١ ص ٥٩٩ و ٦٣٩ و ٧٥٥ و ج ١٣ ص ٢٥٥، معاني القرآن ج ٥ ص ٤٠، شواهد التنزيل ج ٢ ص ١٤٣، تفسير القرطبي ج ١٣ ص ٦٠ و ج ١٥ ص ٢١٥، تفسير ابن كثير ج ٣ ص ٤٧٥ و ج ٤ ص ٢١٨، تاريخ بغداد ج ٤ ص ٣٦٤، تاريخ مدينة دمشق ج ١٩ ص ٣٦٢ و ج ٤٢ ص ٥٣ و ٦٣ و ١٧٩، تهذيب الكمال ج ٥ ص ٥٤، سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٢١٤، البداية والنهاية ج ٤ ص ٢٦٧، ومصادر أخرى كثيرة للعامة.
مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) ص ٤٧٣ مناقب آل أبي طالب ج ١ ص ٣٩٦ - الخصال ص ٤٩٦ وص ٥٧٣ وص ٦٥٢، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج ٢ ص ٥٨ باب ٣١ ح ٢٢٤، الأمالي للصدوق ص ٦٦ المجلس الرابع ح ٨ وص ١٥٦ المجلس الحادي والعشرون ج ١ وص ٣٤٢ المجلس الخامس والأربعون ج ١٨ وموارد أخرى من هذا الكتاب، كمال الدين وتمام النعمة ص ٢٤١، كفاية الأثر ص ١٥٨، روضة الواعظين ص ١١٢ و ٢٩٦، المسترشد ص ٦٢١ و ٦٣٤ و...، شرح الأخبار ج ١ ص ٩٣ و ج ٢ ص ٢٥٠، الإرشاد ج ١ ص ٤٦، الأمالي للمفيد ص ٢١٣، الأمالي للطوسي ص ٢٠٠ و ٣٥١ و ٦٥٢، العمدة ص ١٤٦ و 201، ومصادر أخرى للخاصة.
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»