مقدمة في أصول الدين - الشيخ وحيد الخراساني - الصفحة ١٨٢
أقوم} (1)، وقد وصفه الله بأوصاف تنبئ عن عظمته التي جف القلم عن تحريرها وكل البيان عن تقريرها كقوله تعالى: {بل هو قرآن مجيد * في لوح محفوظ} (2)، {إنه لقرآن كريم * في كتاب مكنون} (3)، {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} (4)، {يس * والقرآن الحكيم} (5)، ووصف نفسه بأنه معلم هذا الكتاب {الرحمن * علم القرآن} (6)، وأشار إلى ما تجلى من جبروته في هذا الكتاب بقوله تعالى: {لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله} (7)، وإلى ما تجلى من قدرته في الأسرار المكنونة في آياته بقوله تعالى: {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى} (8)، وأن هذا الكتاب مظهر علمه وحكمته {وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم} (9)، وقال: {ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة} (10)، وحمد نفسه على إنزال هذا الكتاب {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا} (11)، وهو الكتاب الذي قد روي عن رسول الله في

(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»