وهذا مقام الإنسان الكامل الذي يكون رضاه وغضبه مظهرا لرضا الله وغضبه، وهو مقام خاتم النبيين (صلى الله عليه وآله وسلم)، ووصيه (عليه السلام).
والمرأة الوحيدة التي شاركت في هذا المقام هي الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وهذا يكشف عن أن روح الولاية الكلية والإمامة العامة التي هي العصمة المطلقة، متحققة فيها صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها.
ومما يؤكد ذلك الحديث الذي رواه العامة والخاصة، واعترفوا بصحته أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (فاطمة بضعة مني، فمن أغضبها أغضبني) (1).