المسجد جنبا، وهو طريقه ليس له طريق غيره.
قال ابن عباس: وقال رسول الله: من كنت مولاه فإن مولاه علي (1).
فهل يبقى شك في أن عليا هو الخليفة للنبي بلا فصل، بعد تخصيص النبي له براية الفتح، ونصه عليه وحده من بين الأصحاب بأنه محبوب الله ورسوله؟ وبعد أن أرسل سورة براءة إلى أهل مكة بيد غيره، فأمره الله أن يسحبها منه ويعطيها لعلي، لأنه لا يجوز أن يبلغها عن النبي إلا هو أو رجل منه، وهو علي؟
وبعد تصريح النبي بأن منزلته منه كمنزلة هارون من موسى، وأنه لا ينبغي له أن يذهب من المدينة إلا وعلي خليفته؟
وبعد أن نص على ولايته المطلقة على المؤمنين فقال: (أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة) (من كنت مولاه فعلي مولاه)؟
وكيف يبقى مجال للشك عند المنصف وهو يرى هذه الأحاديث وأمثالها مدونة في مصادر العامة، معترفا بصحتها عندهم، تنص على أن عليا (عليه السلام) هو خليفة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بلا فصل؟!
* *