هذه الآية: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك، وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس} (1) يوم غدير خم في علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) (2).
ويستفاد من الآية الكريمة أن الذي أمر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) - في شأن نزول الآية - بتبليغه كان ذا جهتين:
الأولى: أن الشئ الذي أوقفهم لتبليغهم إياه ذو أهمية كبرى على مسيرة الأمة، بحيث إنه لو لم يفعل لما بلغ رسالة الله، وهذا لا يكون إلا ولاية أمر الأمة من معاني الولاية.
الثانية: إن وعد الله بأن يعصمه من الناس دليل على أن تبليغ ما أمر بتبليغه يستتبع كيد المنافقين الذين قد سمعوا من أهل الكتاب ظهور النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتوسعة