يا هشام! قليل العمل من العالم (1) مقبول مضاعف، وكثير العمل من أهل الهوى والجهل مردود (2).
يا هشام! إن العاقل رضي بالدون من الدنيا مع الحكمة، ولم يرض بالدون من الحكمة مع الدنيا، فلذلك ربحت تجارتهم (3).
(يا هشام! إن كان يغنيك ما يكفيك فأدنى ما في الدنيا يكفيك، وإن كان لا يغنيك ما يكفيك فليس شئ من الدنيا يغنيك) (4).
يا هشام! إن العقلاء تركوا فضول الدنيا فكيف الذنوب؟! وترك الدنيا من الفضل، وترك الذنوب من الفرض (5).
[يا هشام! إن العاقل نظر إلى الدنيا وإلى أهلها فعلم أنها لا تنال إلا