الدنيا، كما ولى منها، فاعتبر بها (1).
وقال علي بن الحسين (عليهما السلام): " إن جميع ما طلعت عليه الشمس في مشارق الأرض ومغاربها، بحرها وبرها، وسهلها وجبلها، عند ولي من أولياء الله وأهل المعرفة بحق الله كفئ الظلال " (2).
ثم قال (عليه السلام): " أولا حر يدع هذه اللماظة لأهلها - يعني الدنيا -؟!
فليس لأنفسكم ثمن إلا الجنة فلا تبيعوها بغيرها، فإنه من رضي من الله بالدنيا فقد رضي بالخسيس " (3).
يا هشام! إن كل الناس يبصر النجوم، ولكن لا يهتدي بها إلا من يعرف مجاريها ومنازلها، وكذلك أنتم تدرسون الحكمة، ولكن لا يهتدي بها منكم إلا من عمل بها (4).