يا هشام! لكل شئ دليل (1)، ودليل العقل (2) التفكر، ودليل التفكر الصمت، ولكل شئ مطية، ومطية العقل التواضع، وكفى بك جهلا أن تركب ما نهيت عنه (3).
(يا هشام! لو كان في يدك جوزة وقال الناس في يدك لؤلؤة ما كان ينفعك وأنت تعلم أنها جوزة، ولو كان في يدك لؤلؤة وقال الناس: إنها جوزة ما ضرك وأنت تعلم أنها لؤلؤة) (4).
يا هشام! ما بعث الله أنبياءه ورسله إلى عباده إلا ليعقلوا عن الله، فأحسنهم استجابة أحسنهم معرفة (لله) (5)، وأعلمهم بأمر الله أحسنهم عقلا،