مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥١ - الصفحة ٤١١
يا هشام! ثم بين أن العقل مع العلم (1) فقال: * (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون) * (2).
يا هشام! ثم ذم الذين لا يعقلون فقال: * (وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون) * (3).
(وقال: * (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا

(١) في الكافي: يا هشام! إن العقل مع العلم.
(٢) سورة العنكبوت ٢٩: ٤٣.
والظاهر أن المراد بالعقل هنا التدبر في خلق الله وصنعه، والاستدلال به على وجوده وصفاته الكاملة.
(٣) سورة البقرة ٢: 170.
* (وإذا قيل لهم) * أي للناس الذين سبق ذكرهم.
* (ألفينا) * وجدنا، وفي الآية دلالة على وجوب إعمال البصيرة ولو في معرفة من يقلده.
* (أولو كان) * أي لو كان آباؤهم جهلة.
* (لا يعقلون) * أي من المعقولات، من العلم بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وإن فهموا كثيرا من أمور الدنيا.
* (ولا يهتدون) * أي إلى طريق اكتسابه.
(٤١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة