مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥١ - الصفحة ٤١٢
يعقلون) * (1).
وقال: * (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون) * (2)).
[وقال: * (ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون) * (3).
وقال: * (ومنهم من يستمعون إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون) * (4).

(١) سورة الأنفال ٨: ٢٢.
(٢) سورة لقمان ٣١: ٢٥.
* (قل الحمد لله) * المحامد كلها راجعة إليه لأن المنعم الحقيقي هو الله.
* (بل أكثرهم لا يعلمون - وفي رواية التحف: لا يعقلون -) * أي لا يفهمون ما يقولون وإنما يقولونه تقليدا، أو لا يفهمون أن المحامد لله عز وجل، وذلك لأن فهم ذلك موقوف على العلم بتوحيد الأفعال وأن لا مؤثر في الوجود إلا الله وهذا علم غامض شريف حرم عنه الأكثرون، وورد (الحمد لله ملء الميزان). وما بين القوسين ليس في الكافي..
(٣) سورة البقرة ٢: ١٧١.
* (ومثل الذين كفروا) * أي مثل داعيهم، أو مثل دعوتهم لأصنامهم أو مثلهم في عبادتهم لها في قلة عقولهم أو في اتباعهم لآبائهم في عدم الفائدة، والنعق مأخوذ من نعق الراعي بالغنم إذا صاح بها.
* (صم بكم عمي) * أي الكفار صم بكم عمي عن الحق فهم لا يعقلون، للإخلال بالنظر الموجب للعلم.
(٤) سورة يونس ١٠: ٤٢، وفي المصدر: من يستمع إليك.
* (ومنهم من يستمعون إليك) * أي إذا قرأت القرآن وعلمت الشرائع ولكن لا يطيعونك فيها كالأصم الذي لا يسمع أصلا.
* (أفأنت تسمع الصم) * وتقدر على إسماعه، ولو انضم على صممه عدم تعقله شيئا من الحق لقساوة قلبه.
(٤١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة