مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٠ - الصفحة ١٣٦
بينما نجد من صرح بخلاف ذلك، وزعم: " أن في كلام الشافعي ما يقتضي صحة المرسل " (1).
وذهب آخرون إلى القول بحجية بعض المراسيل عند الشافعي كمراسيل سعيد بن المسيب (2)، وأنه لا يقبل غيرها من المراسيل (3).
وقيل: إنه اشتهر بقبول مراسيل الصحابة، ومراسيل سعيد بن المسيب (4).
ومن أصحاب الشافعي من يقول أن مذهبه قبول مراسيل سعيد بن المسيب والحسن البصري (5).
هذا، وقد بين قسم منهم شرط الشافعي في قبول المرسل، فقال:
" وقول الشافعي: يقبل [أي: المرسل] إن اعتضد بمجيئه من وجه آخر تباين الطريق الأولى مسندا كان أو مرسلا، ليترجح كون احتمال المحذوف ثقة في نفس الأمر " (6)، أي: في الإسناد الأول.
وزاد بعضهم على هذا الشرط شروطا أخر، إن توفر واحد منها في المرسل قبله الشافعي (7).
وقيد آخرون شروط الشافعي لقبول المرسل بمراسيل كبار التابعين فقط لا كل مرسل (8).

(١) شرح علل الترمذي: ١٨٢.
(٢) تقريب النواوي كما في شرحه تدريب الراوي ١ / ١٠٤.
(٣) شرح تنقيح الفصول: ٣٨٠، عن أسباب اختلاف الفقهاء في الأحكام الشرعية: ٣٢٣.
(٤) مستدركات مقباس الهداية ٥ / ٣٥٧.
(٥) توجيه النظر إلى أصول الأثر / الجزائري: ١٥٢، وشرح علل الترمذي: ١٨١.
(٦) نخبة الفكر - مخطوط - ورقة: 35 / أ.
(7) الإحكام في أصول الأحكام - الآمدي - 1 / 299، فتح المغيث: 38، أثر الاختلاف في القواعد الأصولية: 398، أسباب اختلاف الفقهاء في الأحكام الشرعية: 324.
(8) قواعد التحديث: 134.
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست