مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٠ - الصفحة ١٣٥
وممن كان يقول بهذا، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إسحاق بن خوازبنداذ البصري المالكي (1).
موقف الشافعية من المرسل:
اختلفوا في بيان مذهب الشافعي بشأن المرسل، فعن أبي داود السجستاني في رسالته إلى أهل مكة، أن الشافعي أول من تكلم في المراسيل بعد أن كان الاحتجاج بها سائدا بين أهل العلم (2).
واحتمل ابن عبد البر المالكي في كلام ابن جرير: " أجمع التابعون بأسرهم على قبول المرسل، ولم يأت عنهم إنكاره، ولا عن أحد من الأئمة بعدهم إلى رأس المائتين " أنه يعني بذلك أن الشافعي أول من رد المرسل (3).
ويفهم من كلام ابن عبد البر أنه كان يرى الشافعي كذلك.
واستظهر القرافي أن مذهب الشافعي رد المراسيل كما في قول أصحاب الحديث (4).
وصرح بعضهم بأن الأحاديث المرسلة ضعيفة عند الشافعي (5). بل واهية (6). وأنه من القائلين بعدم حجيتها (7). مطلقا (8).

(١) التمهيد ١ / ٣ - ٦.
(٢) شرح علل الترمذي: ١٨١، توجيه النظر: ١٥٢.
(٣) التمهيد ١ / ٤.
(٤) شرح تنقيح الفصول: ٣٨٠، عن أسباب اختلاف الفقهاء في الأحكام الشرعية: ٣٢٣.
(٥) تدريب الراوي ١ / ١٠٣.
(٦) المدخل: ١٥٥.
(٧) مقباس الهداية ١ / ٣٤١.
(٨) أصول الحديث، د. محمد عجاج الخطيب: 338 - 339.
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»
الفهرست