(واللياح) (1) من الأجزاء المالحة من البول كما لا يخفى على من نظر في الأراضي التي بال عليها الإنسان، أو غيره من الحيوانات، أو شاهد بعض الصبيان السوقية (2) الذين لا يبالون بالبول قائما على ساقهم، إن لم تتفق (3) له مشاهدة الأعرابي الذي شأنه ما ذكرناه.
وأيضا، يجوز أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) رأى (أولئك) (4) القوم غسلوا أرجلهم في الوضوء عوضا عن مسحها، فرأى أعقابهم تلوح، عليها الماء. فقال: ويل للأعقاب من النار.
وعلى التقديرين، لا دلالة لهذا الحديث (5) أيضا على مدعاهم، بل هو عليهم لا لهم كما أوضحناه، وهذا - بحمد الله - واضح -، وكاف في سقوط الاستدلال هذين الحديثين (7)، بل الأحاديث الثلاثة (8).