مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٨ - الصفحة ٤٤٦
وضوءا، ولا تعلم منهم (1) الوضوء الشرعي، وكان يصلي بالوضوء المخترع من تلقاء نفسه (2)؟
(8) (حديث ابن عمرو في كتاب المشكاة) ونظير حديث عبد الله بن عمر، ما ذكره في كتاب المشكاة، عن عبد الله بن عمرو، قال: رجعنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من مكة إلى المدينة (3)، حتى إذا كنا بماء في الطريق، تعجل قوم عند العصر، فتوضؤوا وهم عجال، فانتهينا إليهم وأعقابهم تلوح لم يمسها الماء، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم):
ويل للأعقاب من النار، اسبغوا الوضوء. رواه مسلم (4) (5). انتهى.

(١) في م: مثلهم، وما في ر هو الأنسب.
(٢) ليس في جميع الأحاديث المتقدمة ما يدل على كون ابن عمر من جملة المتوضئين الذين لم يسبغوا الوضوء، حتى صاح بهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ويل للأعقاب من النار إلا ما كان في الحديث رقم (٤) الذي نسب إليه في المتن، وكان - كما في مصادره - لابن عمرو كما بيناه.
(٣) في م: مدينة من غير ال التعريف.
* تنبيه:
جملة أسبغوا الوضوء في بداية سطر من نسخة ر، وقد كتبت حاشية بإزائها مباشرة ولكن لا علاقة لها بتلك الجملة، ولهذا سوف نذكرها في موقعها المناسب، مع التنبيه على ذلك أيضا وذلك في الهامش رقم ٤ ص ٤٥٣، علما بأن ما بين الموقعين في ر لوحة واحدة.
(٤) هو مسلم بن الحجاج بن مسلم النيسابوري، ولد سنة ٢٠٤ ه‍، فضل المغاربة صحيحة المعروف ب‍ صحيح مسلم على صحيح البخاري، مات سنة ٢٦١ ه‍ عن سبعة وخمسين عاما.
فهرست ابن النديم: ٨٤ ٤، الفن السادس من المقالة السادسة، طبقات الحنابلة ١ / ٣٣٧، اللباب ٣ / ٣٨، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٨٩، تذكرة الحفاظ ٢ / ٥٨٨، العبر ٢ / ٣٢، البداية والنهاية ١١ / 33، النجوم الزاهرة 3 / 23.
(5) مشكاة المصابيح - للخطيل التبريزي -: 46، باب سنن الوضوء.
(٤٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 441 442 443 444 445 446 447 448 450 451 452 ... » »»
الفهرست