مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٨ - الصفحة ٤٤٢
إن أهل الحجاز - ليبس (هوائهم) (1)، ولبسهم النعال العربية - كانت أعقابهم (2) ربما تشقق، فيداوونها بالبول على قديم عادتهم (3).
ويزعمون أنه يزيل (الشقوق) (4)، ولهذا تسمعهم يقولون: أعرابي بوال على عقبيه (5)، فربما تركوا غسلها (6) نسيانا لتهاون أو نحو ذلك.

(١) في م و ر: هواهم، والصحيح بالمد كما أثبتناه بين العضادتين، والهواء: هو الجو ما بين السماء والأرض، وبالقصر: هوى النفس، أي: محبة الإنسان الشئ وغلبته على قلبه، ومنه قوله تعالى: (ونهى النفس عن الهوى) أي: نهاها عن شهواتها وما تدعو إليه من معاصي الله عز وجل. لسان العرب ١٥ / ١٦٨، مادة هوا.
(٢) أعقابهم: لم ترد في م.
(٣) كنز الفوائد - الكراجكي - ١ / ١٦٠، والعبارة فيها شئ من المسامحة كما سننبه عليه في الهامش رقم ٤ ص ٤٥١، فلاحظ.
(٤) في م و ر: الشقاق وما بين العضادتين هو الصحيح، والشقوق: جمع شق، وهو الصدع البائن، يقال: بيد فلان ورجله شقوق، ولا يقال: شقاق، إنما الشقاق داء يصيب الدواب، أنظر: لسان العرب ٧ / 164، مادة شقق.
(5) كوالد الشمر اللعين، إذ كان بوالا على عقبيه، بشهادة زهير بن القين (رضي الله عنه) كما في مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) - لأبي مخنف -: 120.
(6) غسلها: لم ترد في م.
(٤٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 447 ... » »»
الفهرست