وأما ثالثا: فلأن من جوزه، إنما جوزه بشرطين:
عدم اللبس وعدم الفصل بينهما بحرف عطف.
ولم يجوز أحد مع الفصل، ولا مع اللبس أصلا.
وفي الآية كالا الشرطين مفقود، فعدم جوازه في الآية إجماعي، ومن قال به، فلتعصب الجاهلية الأولى، أو لجهله بقواعد الإعراب (1).
وأما وأما رابعا: [فلأنه] (2) في مثل: أكرمت زيدا وعمروا، ومررت (3) بخالد وبكر، إذا جعل بكر معطوفا (4) على عمرو المكرم المنصوب!!
وقيل: إنه جر (5) بالمجاورة كما يقولون (6).
[وهذا] (7) لا يرتضيه من له أدنى تمييز، لما فيه من التعسف، والركاكة، والإبهام (8)، والبعد عن أسلوب كلام (9) حاضري الأحلام (10)