مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٨ - الصفحة ٤٢١
ضعيف جدا (1)، بخلاف جعله (2) في تحت المسح - إذ (3) في تعبير الغسل بالمسح فائدة جلية (4) لأن هذا الغسل ينبغي أن يكون بمنزلة المسح في تقليل الماء.
وكأنه عدل عن توجيهه، أو أول توجيهه بهذا (5)، وحمل قوله:
(وعطفت على الممسوح) (6) على العطف صورة بجر الجوار (7)، كما أوله غيره (8)، هربا (9) مما يلزمه من الجمع بين الحقيقة والمجاز، حيث يراد بالمسح حقيقة للرؤوس، والغسل الضعيف للأرجل (10)! حتى أوله بعض آخر، بأنه أراد بالعطف على الممسوح: العطف صورة، وإلا فحقيقة العطف عطف الجملة على الجملة، لوجوب تقدير (امسحوا) بمعنى الغسل، لئلا

(١) أي: أن الزمخشري لم يقل باستفادة غسل الأرجل من الجر بالمجاورة لعلمه بضعف هذا الجر وعدم وقوعه في القرآن الكريم.
(٢) أي: الغسل.
(٣) إلى هنا انتهى السقط الثاني في م وقد عينا بدايته قبل ثلاثة هوامش: على أن الساقط هنا غير مهم، لكونه استطرادا غايته التوضيح.
(٤) في م: عليه.
(٥) أي: وكان البيضاوي عدل عن توجيه الزمخشري بجعل الغسل تحت المسح، أو أول توجيهه لمسح الأرجل بالغسل الخفيف كما مر في ص ٤١٥.
(٦) الكشاف ١ / ٧ ٥٩، وفيه فعطفت على الرابع الممسوح وقد مر هذا القول في ص ٣٧٦.
(٧) أنوار التنزيل وأسرار التأويل ١ / ٢٦٤، وقد مر هذا عن البيضاوي في ص ٤١٠ علما بأن الزمخشري لا يقول بجر الجوار.
(٨) تقدم من أول الجر بالمجاورة في الأمر السادس من الهامش رقم ص ٤١١.
(٩) في م: عما يلزمه والصحيح ما في ر لتعدي الفعل (هرب) بالحرف (من) لغة.
(١٠) لم يلتفت أغلبهم إلى تلك الملازمة، فزعموا أن المراد بمسح الأرجل في قراءة الجر عطفا على الرؤوس هو الغسل الشبيه بالمسح كما في فتح الباري ١ / ٢١٥، وتفسير ابن كثير ٢ / 26، وتفسير الوسيط - للواحدي - 2 / 159، ونسبه لأبي حاتم، وابن الأنباري.
(٤٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 ... » »»
الفهرست