(وجوهكم وأيديكم)، لأن الجملة المأمور فيها بالغسل، قد نقضت وبطل حكمها باستيناف الجملة الثانية (1).
ولا يجوز بعد انقطاع الجملة الأولى أن يعطف عليها، إذ يجري ذلك مجرى: ضربت زيدا وعمروا، ومررت بخالد وبكرا! وهو ظاهر.
وعلى ما قلناه يتطابق معنى القراءتين ولا تتنافيان (2) [جر الأرجل بالمجاورة عند البيضاوي!] ثم أقول:
ولورود ما أوردناه على صاحب الكشاف، ترى القاضي البيضاوي (3) - مع كونه في تفسيره إنما يقتبس من أنواره ويهتدي بآثاره - لم يرتض في دفع معارضة قراءة الجر بالتزام عطف الأرجل على الرؤوس، بل استحقره عن النقل. واضطر في دفع التعارض إلى ارتكاب أن قراءة الجر مبنية على الجر بالمجاورة (4)!