مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٨ - الصفحة ٤٢٠
وأما * (عذاب يوم أليم) * فإنه صفة ليوم، كما يقال: يوم أليم، وعذاب أليم، وحر أليم، وذلك في كلام العرب شايع صحيح. مع أنه لا فصل فيه، ولا لبس.
فلو سلم جره بالمجاورة، لم يكن دليلا على ما نحن فيه نعم يكون ضعيفا شاذا، وجعله صفة ليوم يكون من فصيح المجازات ولطيفها كما صرح به الفاضل الإسفرائيني في هذا المقام في حاشيته على شرح الوقاية (1).
وأما سادسا، وسابعا، وثانيا: فلما يرد على النكتة التي لخصها من كلام صاحب الكشاف (2)، عدة (3) مما أوردناه سابقا (4)، فتذكر.
[رأي الإسفراييني في تفسير الزمخشري والبيضاوي لقراءة الجر] قال الفاضل الإسفراييني في هذا المقام: وقد أجرى هذه النكتة صاحب الكشاف (5) في العطف على (رؤوسكم)، وجعله تحت المسح (6) - لا في جر الجوار (7)، إذ استفادته بجر الجوار، لكونه في صورة العطف

(١) لم نجد لهذا المصدر أثرا فيما راجعناه من فهارس الكتب المخطوطة والمطبوعة.
(٢) الكشاف ١ / ٥٧٩ وقارن بأنوار التنزيل وأسرار التأويل ١ / ٢٦٦، وانظر ص ٣٧٥ - ٣٧٦ و ص ٤١٥ من هذه الرسالة، والمراد بالنكتة هو أن فائدة العطف على الوجه للتنبيه على وجوب الاقتصاد في صب الماء على الأرجل!!.
(3) من هنا سقط من م سهوا.
(4) أنظر المقام الثاني في الرد على صاحب الكشاف الوجه السادس ص 404.
(5) إلى هنا انتهى السقط الأول في م وأشرنا لبدايته قبل هامش واحد.
(6) من هنا بدا السقط الثاني في م.
(7) أي: جعل غسل الأرجل مستفادا من قوله تعالى: (وامسحوا برؤوسكم)! وليس من جر الأرجل بمجاورتها للرؤوس الممسوحة في الإعراب مع اختلاف الحكم.
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»
الفهرست