وأما * (عذاب يوم أليم) * فإنه صفة ليوم، كما يقال: يوم أليم، وعذاب أليم، وحر أليم، وذلك في كلام العرب شايع صحيح. مع أنه لا فصل فيه، ولا لبس.
فلو سلم جره بالمجاورة، لم يكن دليلا على ما نحن فيه نعم يكون ضعيفا شاذا، وجعله صفة ليوم يكون من فصيح المجازات ولطيفها كما صرح به الفاضل الإسفرائيني في هذا المقام في حاشيته على شرح الوقاية (1).
وأما سادسا، وسابعا، وثانيا: فلما يرد على النكتة التي لخصها من كلام صاحب الكشاف (2)، عدة (3) مما أوردناه سابقا (4)، فتذكر.
[رأي الإسفراييني في تفسير الزمخشري والبيضاوي لقراءة الجر] قال الفاضل الإسفراييني في هذا المقام: وقد أجرى هذه النكتة صاحب الكشاف (5) في العطف على (رؤوسكم)، وجعله تحت المسح (6) - لا في جر الجوار (7)، إذ استفادته بجر الجوار، لكونه في صورة العطف