____________________
[146] آية الإيتاء للزكاة هي قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) في المائدة ج 6 ح 4.
ونزولها في أمير المؤمنين عليه السلام، لا ريب فيه، بل الروايات من الخاصة وجمهور العامة متواترة، بل زادت على التواتر، فلا نطيل الكلام بذكر من ذكرها أو رواها، لما عرفت سابقا من كفاية اعتراف الخصوم بها في الجملة، وإنما المهم ذكر الرواية وبيان مدلولها ثم الكلام في دلالة الآية.
فنقول: روى الثعلبي في تفسيره، والأعمش، والحسكاني، على ما نقله أصحابنا عنهم، عن عباية بن ربعي، قال: بينا عبد الله بن عباس جالس على شفير زمزم يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذ أقبل رجل متعمم بعمامة فجعل ابن عباس لا يقول: قال رسول الله، إلا قال الرجل: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فقال ابن عباس: سألتك لله من أنت؟
فكشف العمامة عن وجهه وقال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني، أنا جندب بن جنادة البدري، أبو ذر الغفاري، سمعت رسول الله بهاتين وإلا فصمتا، ورأيته بهاتين وإلا فعميتا يقول: " علي قائد البررة وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله ".
ونزولها في أمير المؤمنين عليه السلام، لا ريب فيه، بل الروايات من الخاصة وجمهور العامة متواترة، بل زادت على التواتر، فلا نطيل الكلام بذكر من ذكرها أو رواها، لما عرفت سابقا من كفاية اعتراف الخصوم بها في الجملة، وإنما المهم ذكر الرواية وبيان مدلولها ثم الكلام في دلالة الآية.
فنقول: روى الثعلبي في تفسيره، والأعمش، والحسكاني، على ما نقله أصحابنا عنهم، عن عباية بن ربعي، قال: بينا عبد الله بن عباس جالس على شفير زمزم يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذ أقبل رجل متعمم بعمامة فجعل ابن عباس لا يقول: قال رسول الله، إلا قال الرجل: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فقال ابن عباس: سألتك لله من أنت؟
فكشف العمامة عن وجهه وقال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني، أنا جندب بن جنادة البدري، أبو ذر الغفاري، سمعت رسول الله بهاتين وإلا فصمتا، ورأيته بهاتين وإلا فعميتا يقول: " علي قائد البررة وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله ".