مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٢ - الصفحة ٣٢٦
[118] إلا النبوة التي استثناها * عنه النبي فهو منتهاها [119] وآية العموم الاستثناء * وليس في اتصاله خفاء [120] حملا على المعنى بوجه سالم * من ذكر ملزوم وقصد اللازم [121] وكم لهذا الحمل من نظائر * فانظر إلى الأشباه والنظائر [122] واجعله وصلا إن أبيت حمله * بحذف معلول وذكر العله [123] وقيل: الاستثناء راجع إلى * مبتدأ الكلام كي يتصلا [124] والانقطاع شرطه المخالفه * وليس من وجه هنا مخالفه [125] فدعوى الانقطاع من أهل الأدب * فيه وما ضاهاه تورث العجب [126] وشاهد الوصل الروايات التي * أضافت الأداة للنبوة [127] بل قطع الاستثناء غير قادح * لما استفدناه بوجه واضح [128] ومجمل القول العموم ظاهر * منه ومن أنكر مكابر [129] بل الحديث لو خلا عن إلا * وتلوها على العموم دلا [130] وهو حديث قاله بين الملا * مكررا خير نبي أرسلا
____________________
فإذن هو وزير النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشاد أزره، ولولا أنه خاتم النبيين لكان شريكا في أمره.
[130] روي عن سعد أنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا مرة ولا مرتين، وقد عينت جملة من الروايات موارده، ففي بعضها ذكرت قوله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك في قصة تبوك، وفي بعضها عند سد الأبواب، وفي ثالثة عند النهي عن النوم في المسجد، وفي رابعة يوم فتح خيبر، وفي خامسة أنه قاله في منى، وفي سادسة عند ولادة الحسن عليه السلام، وفي سابعة عند المؤاخاة بين الصحابة وعقد المؤاخاة بينه وبين أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام، وفي ثامنة عند سؤال صخر بن حرب عن الأمر
(٣٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 319 320 321 322 323 326 327 328 329 331 335 ... » »»
الفهرست