مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٢ - الصفحة ٣٤١
[165] فقال تبليغا عن الله العلي * من كنت مولاه فمولاه علي [166] فيا إلهي وال من والاه * من أمتي وعاد من عاداه [167] فقال تسليما ولما يشمخ * فاروقكم يومئذ بخ بخ (54).
.
____________________
الله ورسوله بقلوبنا، وكان أول من صافق النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعليا عليه السلام: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وطلحة، والزبير، وباقي المهاجرين والأنصار، وباقي الناس إلى أن صلى الظهرين في وقت واحد، وامتد ذلك إلى أن صلى العشاءين في وقت واحد، وأوصلوا البيعة والمصافقة ثلاثا.
وفي مسند أحم، والمصابيح للبغوي، والبيضاوي، والثعلبي، وابن الجوزي، والسمعاني، وابن بطة، والخوارزمي، والخطيب البغدادي، وابن المغازلي، والترمذي، وابن مردويه، والخركوشي، بعدما رووا عن زيد بن أرقم، وأبي هريرة، والبراء بن عازب، وأبي سعيد الخدري، حديث الغدير والموالاة، ذكروا بعد قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " أنه قال: " اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه " وأنه لقيه عمر بعد ذلك فقال: هنيئا لك يا بن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
وفي بعضها: بخ بخ لك يا بن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كل مسلم.
وبخ كبل كما في (مخ)، ومبنية على الكسر والتنوين كما في (مص)، وفي الأول إن وصلت خفضت ونونت، وفي (ق) تستعمل مفردة ومكررة مسكنة ومنونة فيهما، والأولى منونة، والثانية ساكنة، كلمة تقال عند الرضا والإعجاب بالشئ، أو الفخر والمدح.

(٥٤) إشارة إلى قول عمر بن الخطاب لأمير المؤمنين عليه السلام في غدير خم: " بخ بخ لك يا بن أبي طالب... ".
أنظر: المصنف - لابن أبي شيبة - ١٢ / ٧٨ ح ١٢١٦٧، مسند أحمد ٤ / ٢٨١، فضائل أحمد: ١١١ ح ١٦٤، أنساب الأشراف ١ / ٣١٥، تاريخ بغداد ٨ / ٢٩٠، تفسير الرازي ١٢ / 49 - 50، مناقب الخوارزمي: 94، تاريخ دمشق / ترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام 3 / 81 ح 12167، كفاية الطالب: 62، فرائد السمطين 1 / 71 ح 38، تذكرة الخواص: 64.
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 329 331 335 336 337 341 342 343 345 346 347 ... » »»
الفهرست