مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٢ - الصفحة ٣٢١
[111] فقل له والجرح لما يندمل * ما هكذا تورد يا سعد الإبل (38) (39).
.
____________________
[111] ما هكذا تورد يا سعد الإبل، مثل قاله مالك بن زيد بن تميم، في حق أخيه سعد، وكان مالك أحسن الناس قياما على الإبل، إلا أنه كان من أحمق الناس، فزوجه أخوه سعد بامرأة من قومه، فأدخله عليها، فظل واقفا على الباب، فلما رأى سعد ذلك قال: لج لا ولجت الرجم.
فدخل وقعد في الحجرة، ثم التفت إلى امرأته وعليها برد فقال: لمن هذا البرد؟
فقالت: هو لك بما فيه.
فقال: لا أريد ما فيه، ولكن البرد هاتيه.
فقالت له: ضع شملتك.
قال: ظهري أحفظ لها.
فقالت ضع العصا.
فقال: يدي أحفظ لها.
فقالت: اخلع نعليك.
فقال: رجلي أولى بهما.
فلما رأت حمقه وثبت فجلست إلى جنبه، فلما شم الطيب قضى حاجته منها.
فأعطته من طيبها فطلى به استه، فقالت: دونك لحيتك، فقال: استي أخبث.

(38) كما هو مشار إليه في شرح المنظومة برقم 111، وانظر تفصيل ذلك في: العقد الفريد 3 / 108، جمهرة الأمثال 1 / 93.
(39) لم يرد البيت في نسخة " ن "
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 326 327 328 ... » »»
الفهرست