مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٢ - الصفحة ٣٢٠
[105] ولنكتفي بالخبر المحقق * في ضربة الوصي يوم الخندق (36) [106] وسبق مفضول على ذي الفضل * مما أباه النقل بعد العقل [107] يا عمرو كيف يترك الأمر سدى * خير نبي شارع نهج الهدى [108] فيترك الناس على الجهاله * منغمرين في دجى الضلاله [109] ويهمل الدين الذي به صدع * بتركه نصب إمام متبع [110] ويحك ما أتعس من قد نطقا * بكفر قوم لبسوا ثوب التقى (37) .
____________________
[105] فإنه صلى الله عليه وآله وسلم قال فيها: " لمبارزة علي لعمرو ابن عبد ود أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة " بل في بعضها: " ضربة علي يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين " بل قال في أمير المؤمنين عليه السلام: " خرج الإيمان كله إلى الكفر كله " وناهيك في هذا من الجلالة والرفعة التي لا تضاهى، والدلالة على الأفضلية.
[107] وقد جاء هو بذلك كما في صحيح مسلم بعدة طرق عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال: " ما حق امرئ مسلم أن يبيت إلا ووصيته عنده مكتوبة ".
ورواه البخاري أيضا، مضافا إلى تصريح القرآن، واتفاق الأخبار على لزوم الوصية، فكيف يجوز في العقل أن يأتي شخص حكيم بأمر يحث عليه ويلزم به ويترك هو الالتزام به في وقت الحاجة إليه، مع إفضاء تركه إلى فساد ذريته أو أصحابه، مع كونه شفيقا عليهم رؤوفا بهم؟!

(٣٦) راجع المغازي - للواقدي - ٢ / ٤٧٠، سيرة ابن هشام ٣ / ٢٣٥ - ٢٣٦، دلائل النبوة - للبيهقي - ٣ / ٤٣٦، المستدرك على الصحيحين ٣ / ٣٢ - ٣٣، تاريخ بغداد ١٣ / ١٩، المناقب - للخوارزمي -: 104، نور الأبصار: 97 - 98.
(37) لم يرد البيت في نسخة " ن ".
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 326 327 ... » »»
الفهرست