مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٢ - الصفحة ٣١٨
[98] صهر الرسول أزهد الأنام (32) * وأشجع الورى بلا كلام [99] أحب مخلوق إلى الله وفي * رواية الطائر شاهد وفي (33)
____________________
أنه استدل به في ذلك اليوم، ولا استدل له به أحد ممن تأخر معه، ولأنه لما أرادوه على البيعة بعد من تقدمه أبى وصرح في كثير من خطبه بأنه أبى عليهم وامتنع.
قلنا: إن دعوى عدم استدلاله واستدلال أصحابه له ممنوعة كيف؟!
وقد استفاض نقله في أخبارنا عنه، وعن عدة من المهاجرين والأنصار، وأنهم خاطبوا أبا بكر بذلك وهو يخطب على المنبر، ثم إنهم هددوا فسكتوا، على أن السكوت عن إظهار الحجة للعلم بعدم تأثيرها لعلمهم بها وإقدامهم على مخالفتها، وعدم السامع الناصر، بخلاف ما تم لأبي بكر من قيام أكثر الناس معه، فكان الواجب عليه ذكر حجته، خصوصا وقد التوى عليه جماعة قليلون يكون إيراد الحجة عليهم مسموعا.
وأما خبر استقالته عليه السلام فقد أوضح وجهه، وبينه في كثير من خطبه وكلماته، وهو عدم استقامة من بايعه على البيعة، ونكثهم، كما هو ظاهر لكل من راجع التاريخ والسيرة.
[99] رواه من أهل السنة جماعة: كالترمذي، ورزين، والخوارزمي، وابن مردويه، والحاكم، وابن عبد البر، وابن الأثير، والبغوي، وصاحب (المشكاة).

(٣٢) في بيان زهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، أنظر: مسند أحمد ١ / ٨٧، حلية الأولياء ١ / ٨٠ و ٨١، مجمع الزوائد ٩ / ١٣١، الرياض النضرة ٣ / ٢١٠ - ٢١١، كفاية الطالب: ١٩١.
(٣٣) إشارة إلى " حديث الطير " المشهور.
أنظر: سنن الترمذي ٥ / ٧٣٧ ح ٣٧٢١، المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٣٠، المعجم.
الكبير - للطبراني - ١ / ٢٢٦، أنساب الأشراف ١ / ٣٢٣، حلية الأولياء ٦ / ٣٣٩، تاريخ بغداد ٨ / ٣٨٢، تاريخ دمشق / ترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ٢ / ١٠٥ ح ٦٠٩، البداية والنهاية ٧ / ٣٥٠ - ٣٥٣، تذكرة الحفاظ ٣ / ١١١٢، لسان الميزان ٥ / ٦٩، تاريخ الإسلام ٢ / ١٩٧، تهذيب التهذيب ١٢ / ٢٦٨، أسد الغابة ٤ / ٣٠، مجمع الزوائد ٩ / ١٢٥، المناقب - لابن المغازلي -: ١٥٦، الرياض النضرة ٣ / ١١٤، تاريخ جرجان: ١٦٩.
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»
الفهرست