____________________
أنه استدل به في ذلك اليوم، ولا استدل له به أحد ممن تأخر معه، ولأنه لما أرادوه على البيعة بعد من تقدمه أبى وصرح في كثير من خطبه بأنه أبى عليهم وامتنع.
قلنا: إن دعوى عدم استدلاله واستدلال أصحابه له ممنوعة كيف؟!
وقد استفاض نقله في أخبارنا عنه، وعن عدة من المهاجرين والأنصار، وأنهم خاطبوا أبا بكر بذلك وهو يخطب على المنبر، ثم إنهم هددوا فسكتوا، على أن السكوت عن إظهار الحجة للعلم بعدم تأثيرها لعلمهم بها وإقدامهم على مخالفتها، وعدم السامع الناصر، بخلاف ما تم لأبي بكر من قيام أكثر الناس معه، فكان الواجب عليه ذكر حجته، خصوصا وقد التوى عليه جماعة قليلون يكون إيراد الحجة عليهم مسموعا.
وأما خبر استقالته عليه السلام فقد أوضح وجهه، وبينه في كثير من خطبه وكلماته، وهو عدم استقامة من بايعه على البيعة، ونكثهم، كما هو ظاهر لكل من راجع التاريخ والسيرة.
[99] رواه من أهل السنة جماعة: كالترمذي، ورزين، والخوارزمي، وابن مردويه، والحاكم، وابن عبد البر، وابن الأثير، والبغوي، وصاحب (المشكاة).
قلنا: إن دعوى عدم استدلاله واستدلال أصحابه له ممنوعة كيف؟!
وقد استفاض نقله في أخبارنا عنه، وعن عدة من المهاجرين والأنصار، وأنهم خاطبوا أبا بكر بذلك وهو يخطب على المنبر، ثم إنهم هددوا فسكتوا، على أن السكوت عن إظهار الحجة للعلم بعدم تأثيرها لعلمهم بها وإقدامهم على مخالفتها، وعدم السامع الناصر، بخلاف ما تم لأبي بكر من قيام أكثر الناس معه، فكان الواجب عليه ذكر حجته، خصوصا وقد التوى عليه جماعة قليلون يكون إيراد الحجة عليهم مسموعا.
وأما خبر استقالته عليه السلام فقد أوضح وجهه، وبينه في كثير من خطبه وكلماته، وهو عدم استقامة من بايعه على البيعة، ونكثهم، كما هو ظاهر لكل من راجع التاريخ والسيرة.
[99] رواه من أهل السنة جماعة: كالترمذي، ورزين، والخوارزمي، وابن مردويه، والحاكم، وابن عبد البر، وابن الأثير، والبغوي، وصاحب (المشكاة).