مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٧ - الصفحة ٨٧
علوم الشريعة ونصوصها، فراح يجول ويصول في علوم الشريعة بجناح العقل وأدلته، وبنى الدين أصولا وفروعا وموضوعات خارجية وأمورا واقعة، وأحداثا تاريخية، على مدركاته العقلية.
من أن من الواضح: أن الأمور التعبدية، وكذا الموضوعات الخارجية، وكل الأمور والحوادث، والحقائق الشخصية، وصفات الأئمة عليهم السلام، وما صدر منهم... إلى غير ذلك من الأمور الخاصة ليست مسرحا للعقل، وإنما طريقها الإثبات بالنقل.
والعقل النظري إنما يدرك المعقولات العامة التي ترتبط بالحقائق الكونية الثابتة ولذلك يجب أن تكون مدركة لجميع العقلاء، ومقبولة لديهم، لا خاصة بعقل طائفة دون أخرى، ولا مبتنية على قضية دون أخرى.
أما العملي فهو يدرك حسن أمر أو قبح آخر، ولا يستتبع عملا، وإنما للعامل أن يراعي مصلحته ويوازن فيه ما يخصه بين ما يمسه وبين ما يدركه العقل، فيرجح ما يناسبه.
فالانسحاب وراء الخيالات الخاصة بعنوان العقل، كما يفعله أدعياء العقل ونقده - في عصرنا الحاضر - جهل بأبسط المسائل العقلية، وهو مجال علمه.
9 - في القرن الماضي مع السيد الإمام الخراساني (ت 1368 ه‍) هو المجتهد الكبير، والعلامة النحرير، فريد دهره، ووحيد عصره، قدوة العلماء المتبحرين، سيد الفقهاء والمجتهدين، عمدة العلماء العاملين، ونخبة الأفاضل والمجتهدين، ملاذ الأنام، وثقة الإسلام، سيدنا الأعظم، سماحة آية الله العظمى السيد ميرزا محمد الهادي الحسيني الخراساني الحائري،
(٨٧)
مفاتيح البحث: الجهل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست