مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٧ - الصفحة ٩١
ما ورد في الأثر منها، وجوه توافق الفطرة السليمة ويقف عليها صاحب السليقة المستقيمة، كما أنه يوافق كثيرا من الحقائق الراهنة في حياة الأئمة الأطهار عليهم السلام وسيرتهم الكريمة.
والسيد الخراساني هو من عرفناه ابن هذه السلالة، وسائر على نهجهم، ومتعمق بالغور في علومهم، وممتلئ مشبع بأفكارهم ومالك لأزمة تراثهم.
فلا غرو أن يكون ما توصل إليه موافقا لما ذكروه في النتيجة!
والوجوه التي ذكرها هي:
الأول: الفناء المحض في ذات الله، وإثبات كمال العبودية له.
الثاني: الرضا والتسليم لمشيئة الله، والسير بمقتضى تقديره.
وهذا وارد في الحديث الشريف عن الإمام الرضا عليه السلام، والإمام الباقر عليه السلام.
الثالث: العلم بعموم قدرة الله تعالى وكمال حكمته.
الرابع: إظهار عظمة الله تعالى، وأنه مستحق لكل تعظيم وتسليم من العبد.
الخامس: ظهور مقام العبد وسمو مرتبة هذه العبادة.
السادس: حتى يهون الخطب على سائر العباد.
السابع: حتى لا يعترض الخلق، ويسلموا لأمر الله تعالى، وترضى خواطرهم.
الثامن: حتى يستحق الأئمة المثوبات والأجور العظيمة فيكونون الأولين بمقام الخلافة والإمامة.
وهذا الوجه ورد في جواب للإمام الباقر عليه السلام، وقد ذكره البحراني.
وقد استطرد السيد الخراساني - في هذا المورد - إلى ذكر:
(الإشكال في فائدة الصلاة على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست