مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٧ - الصفحة ٨٢
- وقال المولى شفيع في (الروضة البهية): من أجلاء هذه الطائفة، كثير العلم، حسن التصانيف، نقي الكلام، بصير بالأخبار المروية عن الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين... وكان ثقة ورعا عابدا زاهدا...
من فحول العلماء الأجلة.
وقال هو عن كتابه (الدرر النجفية): كتاب لم يعمل مثله في فنه، مشتمل على تحقيقات رائقة، وأبحاث فائقة.
وقال الحائري في (منتهى المقال): كتاب جيد جدا، مشتمل على علوم ومسائل، وفوائد ورسائل، جامع لتحقيقات شريفة، وتدقيقات لطيفة (44).
فقد أورد في كتابه (الدرر النجفية) هذا الاعتراض، وأجاب عنه بالتفصيل، نورد ما يناسب ذكره هنا، قال:
درة نجفية:
قد كثر السؤال من جملة من الاخلاء الأعلام، والأجلاء الكرام عن الوجه في رضا الأئمة عليهم الصلاة والسلام، وإعطائهم بأيديهم لما أوقعه بهم مخالفوهم من القتل بالسيف أو السم؟
حيث إنهم عالمون بذلك، لما استفاضت به الأخبار من أن الإمام عليه السلام يعلم انقضاء أجله، وأنه هل يموت بموت حتف أنفه، أو بالقتل أو بالسم!
وحينئذ، فقبوله ذلك، وعدم تحرزه من الامتناع، يستلزم الالقاء باليد إلى التهلكة، مع أن الالقاء باليد إلى التهلكة محرم نصا، قرآنا، وسنة!
وقد أكثر المسؤولون من الأجوبة في هذا الباب، بل ربما أطنبوا فيه أي

(44) اعتمدنا في نقل هذه الكلمات على مقدمة (الحدائق الناضرة) بقلم الحجة المحقق السيد الطباطبائي.
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»
الفهرست