مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٧ - الصفحة ٩٨
خلاصة البحث:
1 - تعتقد الشيعة الإمامية أن علم الغيب، بالاستقلال خاص بالله تعالى، بنص القرآن الكريم.
2 - وتعتقد أن الله تعالى يطلع النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الغيب بوسيلة الوحي أو الالهام، وهذا أيضا منصوص عليه في القرآن الكريم، ومذكور في الحديث الشريف.
وكذا الإمام يعلم ذلك بواسطة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
3 - أجمعت الطائفة الإمامية على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإمام يعلمان - بإعلام الله واطلاعه - الغيب، سواء في الأحكام، أو في الموضوعات، ويدخل في ذلك علمهم بأسباب موتهم والمصائب الجارية عليهم، وما يرتبط بذلك من الزمان والمكان والفاعل، علما تفصيليا.
إلا أن أفرادا خالفوا في خصوص (وقت القتل) فاعتقدوا فيه بالعلم الاجمالي، وعدم التحديد التفصيلي، حذرا من ورود الاعتراض التالي عليهم.
ويترتب على القول بالتفصيل كونهم عليهم السلام مختارين في انتخاب الموت لأنفسهم.
وقد دلت على ذلك الأحاديث والآثار المنقولة.
4 - لقد اعترض المنحرفون والخارجون عن المذهب على الشيعة في أصل (علم الأئمة بالغيب).
واستدلوا على ذلك بالآيات، وبدليل العقل بمحدودية المخلوقين فلا يمكنهم الإحاطة بالغيب الذي هو غير محدود.
ورد هذا الاعتراض: بأن الله تعالى نص في القرآن بأنه يطلع من يشاء من الرسل على الغيب.
وأما العقل، فبأن ما ذكر من اللازم، إنما يلزم على تقدير ادعاء أن غير
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»
الفهرست