مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٥ - الصفحة ٨٤
عباس: الصلاة، فسكت، ثم قال: الصلاة، فسكت، ثم قال: الصلاة، فسكت، ثم قال: لا أم لك، أتعلمنا بالصلاة وكنا نجمع على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!
وأخرج البخاري (15) عن جابر بن زيد، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى بالمدينة سبعا وثمانيا الظهر والعصر والغرب والعشاء، فقال أيوب: لعله في ليلة مطيرة؟ قال: عسى.
قلت: سيأتي الكلام على ذلك إن شاء الله تعالى.
وأرسل البخاري أيضا (16) عن ابن عمر وأبي أيوب وابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى المغرب والعشاء، يعني جمعهما في وقت إحداهما دون الأخرى.
وأخرج مسلم (17) عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الظهر والعصر جميعا بالمدينة في غير خوف ولا سفر، قال أبو الزبير: فسألت سعيدا لم فعل ذلك؟ فقال:
سألت ابن عباس كما سألتني، فقال: أراد أن لا يحرج أحدا من أمته.
وأخرج أيضا في (باب الجمع بين الصلاتين في الحضر) من صحيحه (18) عن سعيد بن جبير، قال: حدثنا ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمع بين الصلاة في سفرة سافرها في غزوة تبوك، فجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء، قال سعيد: فقلت لابن عباس: ما حمله على ذلك؟ قال: أراد أن لا يحرج أمته.

(١٥) صحيح البخاري ١ / ١٤٣ - ١٤٤.
(١٦) صحيح البخاري ١ / ١٤٨.
(١٧) صحيح مسلم ٢ / ١٥.
(١٨) صحيح مسلم ٢ / 151.
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»
الفهرست