مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ٢٣٣
ألم تخبرني أنهما لك؟!.
فقال: اللفظ والمعنى له، وبعد: فهو أخي من الرضاعة وأنا أحق بشعره.
ومثال المسخ الممدوح، قول بشار:
من راقب الناس لم يظفر بحاجته * وفاز بالطيبات الفاتك اللهج (212) أي: الشجاع القتال الحريص على القتل.
وقول سلم:
من راقب الناس مات هما * وفاز باللذة الجسور (213) أي: الشديد الجرأة.
فبيت سلم أجود سبكا، وأخصر لفظا.
ومثال السلخ: قول أبي تمام:
هو الصنع إن تعجل فخير وإن ترث * فللريث في بعض المواضع أنفع (214) وقول أبي الطيب:
ومن الخير بطوء سيبك عني * أسرع السحب في المسير الجهام (215) أي: السحاب الذي لا ماء فيه.

(212) هو لبشار بن برد، أنظر: جامع الشواهد 3 / 41 والوشاح 3 / 199.
(213) هو لسلم الخاسر، سمي خاسرا لأنه باع قرآنا واشترى بثمنه طنبورا.
أنظر: الوشاح 3 / 200 وجامع الشواهد 3 / 41.
(214) لأبي تمام الطائي، أنظر: جامع الشواهد 3 / 305.
(215) للمتنبي أبي الطيب من قصيدة يمدح بها الخراساني، أنظر: الوشاح 3 / 207.
(٢٣٣)
مفاتيح البحث: الموت (1)، الرضاع (1)، القتل (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»
الفهرست