وإليه أشار بقوله في صدر البيت التالي: (أو يتشابهان).
ومنه: أن يكون المعنى الثاني أشمل من المعنى الأول، كقول جرير:
إذا غضبت عليك بنو تميم * وجدت الناس كلهم غضابا (221) لأنهم يقومون مقام كل الناس.
وقول أبي نؤاس:
ليس على الله بمستنكر * أن يجمع العالم في واحد (222) فإنه يشمل الناس وغيرهم، فهو أشمل من معنى بيت جرير، وإليه أشار بقوله - في صدر البيت التالي -: (أو ذا أشمل).
قال:
98 - أو يتشابهان أو ذا أشمل * ومنه قلب واقتباس ينقل أقول: ومن غير الظاهر: " القلب " وهو: أن يكون معنى الثاني نقيض معنى الأول، كقول الشاعر:
أجد الملامة في هواك لذيذة * حبا لذكرك فليلمني اللوم (223) وقول الآخر:
أأحبه وأحب فيه ملامة * إن الملامة فيه من أعدائه (224)