مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ٢٣٥
وإليه أشار بقوله في صدر البيت التالي: (أو يتشابهان).
ومنه: أن يكون المعنى الثاني أشمل من المعنى الأول، كقول جرير:
إذا غضبت عليك بنو تميم * وجدت الناس كلهم غضابا (221) لأنهم يقومون مقام كل الناس.
وقول أبي نؤاس:
ليس على الله بمستنكر * أن يجمع العالم في واحد (222) فإنه يشمل الناس وغيرهم، فهو أشمل من معنى بيت جرير، وإليه أشار بقوله - في صدر البيت التالي -: (أو ذا أشمل).
قال:
98 - أو يتشابهان أو ذا أشمل * ومنه قلب واقتباس ينقل أقول: ومن غير الظاهر: " القلب " وهو: أن يكون معنى الثاني نقيض معنى الأول، كقول الشاعر:
أجد الملامة في هواك لذيذة * حبا لذكرك فليلمني اللوم (223) وقول الآخر:
أأحبه وأحب فيه ملامة * إن الملامة فيه من أعدائه (224)

(221) يخاطب امرأة، أنظر: باقي الأبيات من القصيدة في الوشاح 3 / 216، ولاحظ: جامع الشواهد 1 / 76.
(222) من أبيات كتبها للرشيد، أنظر الوشاح 3 / 217 وجامع الشواهد 1 / 77.
(223) الشاعر هو أبو الشيص محمد بن رزين أبو جعفر، عم دعبل بن علي الخزاعي، أنظر أخباره وشعره في الوشاح 3 / 217 وجامع الشواهد 1 / 32.
(224) للمتنبي أبي الطيب قاله يمدح سيف الدولة الحمداني، أنظر: الوشاح 3 / 220 وجامع الشواهد 1 / 32.
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»
الفهرست