مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ٢٣٦
وما يصدر من عدو المحبوب يكون مبغوضا، وهذا نقيض معنى البيت الأول بهذا الاعتبار، وإن كان إياه باعتبار آخر.
ومنه: " الاقتباس " وهو: أن يضمن الكلام - نظما أو نثرا - شيئا من القرآن أو الحديث، على وجه لا يكون فيه إشعار بأنه منه، كما يقال - في أثناء الكلام -:
قال الله تعالى كذا، وقال النبي صلى الله عليه وآله كذا، ونحو ذلك، فإنه لا يكون اقتباسا، كقوله:
إن كنت أزمعت على هجرنا * من غير ما جرم فصبر جميل وإن تبدلت بنا غيرنا * فحسبنا الله ونعم الوكيل (225) قال:
99 - ومنه تضمين وتلميح وحل * ومنه عقد والتأنق إن تسل (226) 100 - براعة استهلال انتقال * حسن اختتام وانتهى المقال (227) أقول:
ومن غير الظاهر: " التضمين " وهو: أن يضمن الشعر شيئا من شعر الغير، بيتا كان أو ما فوقه، أو مصراعا أو ما دونه، مع التنبيه على أنه من شعر الغير، إن لم يكن ذلك مشهورا، كقوله:
على أني سأنشد عند بيعي * أضاعوني وأي فتى أضاعوا (228)

(225) لأبي القاسم الكاتبي، أنظر: جامع الشواهد 1 / 336 والوشاح 3 / 225.
(226) علق في " خ " بقوله: يقال: سل سيفه من غمده، أي: أخرجه، منه سلمه الله تعالى وحفظه.
(227) في المصرية:
براعة استهلال وانتقال * حسن الختام منتهى المقال.
(228) هو للحريري صاحب المقامات ضمن صدر بيت العرجي عبد الله بن عمرو، أنظر: جامع الشواهد 2 / 93 والوشاح 3 / 236 و 240.
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»
الفهرست