مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ٢١٧
قال:
84 - فباعتبار كل ركن قسما (157) * أنواعه، ثم المجاز فأفهما أقول:
التشبيه كما يطلق على المعنى المصدري، كذلك يطلق على الكلام الذي يقع فيه التشبيه بهذا المعنى، كقولك: زيد كالأسد في الشجاعة، وبهذا الاعتبار يسمى كل من طرفيه - أداته ووجهه - ركنا منه، فباعتبار كل ركن من أركانه قسم أنواعه:
فباعتبار طرفيه أربعة: لأنهما إما مفردان، أو مركبان، أو المشبه مفرد والمشبه به مركب، أو بالعكس.
وباعتبار وجهه: إما تمثيل إن كان وجه الشبه منتزعا من عدة أمور، وإما غير تمثيل، وهو بخلافه.
وأيضا: إما مجمل لم يذكر وجه الشبه، أو مفصل ذكر وجهه.
وأيضا: إما قريب مبتذل ينتقل من المشبه إلى المشبه به من غير تدقيق، وإما بعيد مثله غريب، بخلاف ذلك.
وباعتبار الأداة: إما مؤكد حذف أداته، أو مرسل، وهو بخلاف ذلك.
وباعتبار الغرض - أيضا -: إما مقبول، وهو الوافي بإفادة الغرض، أو مردود بخلافه.
وتفصيل ذلك موكول إلى مطولات الفن.
قال:
85 - مفرد أو مركب وتارة * يكون مرسلا أو استعارة (158)

(157) كذا في النسخ، وفي المصرية: أقسما.
(158) في " خ " و " ق ": واستعاره.
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»
الفهرست