أن أبا بكر لم يسلم حتى أسلم قبله جماعة من الناس (55).
وروى سالم بن أبي الجعد، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص، أنه قال لأبيه سعد: كان أبو بكر أولكم إسلاما؟
قال: لا، قد أسلم قبله أكثر من خمسين رجلا (56).
وأما الأخبار الواردة بأن أمير المؤمنين عليه السلام صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله سبع سنين والناس كلهم كانوا ضالين:
فمنها ما أخبرني به شيخنا المفيد أبو عبد الله رضي الله عنه، قال: أخبرني أبو حفص عمر بن محمد الصيرفي، قال: حدثنا محمد بن أبي الثلج، عن أحمد بن القاسم البرقي (57)، عن أبي صالح سهل بن صالح - وكان قد جاز مائة سنة - قال: سمعت أبا المعمر عباد بن عبد الصمد، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين، وذلك أنه لم ترفع إلى السماء شهادة أن لا إلة إلا الله وأن محمدا رسول الله إلا مني ومن علي " (58).
ومنه ما روي عن أبي أيوب أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
" لقد صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين، لأنا كنا نصلي ليس معنا أحد غيرنا " (59).
وما رواه أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " إن الملائكة صلت علي وعلى علي سبع سنين قبل أن يسلم بشر " (60).
وما رواه عباد بن يزيد، قال: سمعت عليا يقول: " لقد صليت مع رسول الله