مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٧ - الصفحة ١٨٩
وأراقوا دمه الطاهر، ولم يتحرجوا من ذلك، وجاء هذا العراقي يسأل عن دم البعوض وكأنه يحتاط لدينه!
مع أن المصدر الذي ذكره - وهو صحيح الترمذي - متوفر مطبوع، فليراجع.
5 - جاء في ص 42 س 2 قوله: " يزيد الخمور ".
الملاحظة:
كذا ضبطت هذه الكلمة (بفتح الخاء) والضبط كذلك ينفي أن يكون خطأ مطبعيا - وإن لم يكن بعيدا -.
وظاهره أن المحقق جعله على وزن " فعول " من " الخمر "، لكن ذلك لم يرد في اللغة، وإنما ورد في الألفاظ الدالة على الصفة من " الخمر " ما يلي:
الخمير، يقال للمكثر من شرب الخمر والدائم الشرب لها.
والخمر والمخمور، يقالان لمن خامره السكر ففقد شعوره واستولت عليه آثار الخمر.
وجاء: الخمار - بضم الخاء وفتح الميم من دون تشديد - وهو بقية السكر في أواخره.
والمعروف في عبارة المتن قراءتها بلفظ " الخمور " وهو جمع الخمرة، مثل نمرة ونمور، ويضاف إليها اسم الشخص فيقال: يزيد الخمور، للتنبيه على توغله في شربها وتمرغه فيها، فكأنه منها، والغرض: تفضيع أمره فيها كما يقال: معاوية الغدر، وحجاج الدماء.
6 - في ص 46 س 10 قوله: وما روي بعد قتل الحسين من العبر في يقظة ومنام.
وعلق على كلمة " روي " بقوله: " رسمت في الأصل كذا: " ري " ولعلها كما ذكرنا.
الملاحظة:
الظاهر أنها فعل من " الرؤية " بدليل قوله: " يقظة ومنام " فإن الجامع بين
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»
الفهرست