مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٧ - الصفحة ٢٠٠
والسماع على ما تقدم ".
أقول: البحث في الإجازة، والنزاع في اللفظ الجائز في أدائها، وهنا ينقل المؤلف عن جماعة إلى إطلاق لفظتي " حدثنا " و " أخبرنا " فيها ويريد بهذه الجملة تأييد هذا النقل بما أشار إليه سابقا من تسوية جماعة بين الإجازة وبين طريقتي السماع والقراءة، كما ذكر ذلك سابقا، فإن التسوية بينها وبين السماع والقراءة تقتضي جواز الأداء بلفظتي " حدثنا " و " أخبرنا " اللتين تختصان بأداء السماع والقراءة، لفرض مساواة الإجازة لهما.
فالصحيح في العبارة، إذن: " وقد أشرنا إلى من سوى بينها [أي بين الإجازة] وبين القراءة والسماع على ما تقدم ".
وقد تقدمت هذه التسوية في الكتاب - الإلماع: 89 - كما أشار إليه المحقق، والعجب أنه مع ذلك لم يتنبه إلى خطأ الكلمة، ليستدركه في التصويبات.
9 - في ص 165 س 13 أورد البيت التالي هكذا:
" خطه عارف نبيل وعاناه - م - فصح التبييض بالتسويد " أقول: هكذا جاء الحرف (م) مطبوعا بين الصدر والعجز، من هذا البيت، ولم يوضح المعلق معناها ولا سبب وجودها.
لكني أعتقد أن هذا البيت لا بد أن يطبع - حسب وزنه وتفعيلته العروضية هكذا:
خطه عارف نبيل وعانا * ه فصح التبييض بالتسويد لأن هذا البيت من نوع ما يسمى في علم العروض ب‍ " المدور " لأن جزءا من صدره يدخل في عجزه، ولعل الحرف (م) هو مختصر كلمة (المدور) وضعه الناسخ أو المؤلف للدلالة على ذلك.
لاحظ كتاب: الأسلوب الصحيح في البلاغة والعروض، ص 92، رقم 10، تأليف: جماعة من الأساتذة، نشر أدب الحوزة - قم.
10 - في ص 176 س 1: " فقلت: أستذكرهن: ورسولك الذي أرسلت،
(٢٠٠)
مفاتيح البحث: الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»
الفهرست