مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٧ - الصفحة ٢١١
" الدنيا مزرعة الآخرة " للشهيد الثاني أسامة آل جعفر المقدمة:
الحمد لله كما هو أهله وبما يحب ربي ويرضى، وصلى الله على نبيه المصطفى، ووليه المرتضى، وأهل بيته العروة الوثقى، منائر الهدى وسفن النجاة.
وبعد:
فبدءا أقول: إني لست بصدد استعراض حياة صاحب الرسالة، أو أضيف إلى ما كتب شيئا، وعذري فيما أذهب إليه سببان: أولهما: العجز عن الإحاطة، وثانيهما:
إن ذا الأمر ليس بمحل بحث.
فما نحن فيه لا يعدو كونه أمرا لا مناص منه، وعرفا أخذ الجميع به، وتآلفوا عليه، فلذا يبدو الإعراض عنه وتجاوزه أمرا شائنا يستقبحه القراء، ويثير استغرابهم.
ولست أعني فيما ذهبت إليه أن كتب الرجال، ومحطات السير قد أوفت الأمر حقه، وأجزلت فيه ما ينبغي أن يكون له، ويكتفى به.
نعم - ولا مجافاة للصدق - أقول: إن على هذه الطائفة لكثير من العلماء الأفذاذ عظيم فضل، وسابغ عطاء، هو بلا شك دين كبير لا سداد له سوى إحياء ما عفا عليه الزمن من علوم أفنوا عليها زهرات أعمارهم، وفورة شبابهم، وأعدوها بضاعة جاهزة، وسفنا فارهة، لمن أراد الرسو في شواطئ الأمان بين هذه البحور المتلاطمة
(٢١١)
مفاتيح البحث: الصّلاة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 211 212 213 214 215 216 ... » »»
الفهرست